ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الليلة اليوم الجمعة ، أن الولايات المتحدة عرضت على حماس إطلاق سراح عدد من الرهائن الأحياء ، بينهم الجندي المخطوف عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تمديد وقف إطلاق النار شهرين، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت قناة “سكاي نيوز” أمس عن مصدر فلسطيني أن الأميركيين طالبوا حماس ضمن العرض بإطلاق سراح 10 رهائن.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن حماس لم ترد حتى الآن على المقترح الذي يعتبر أحد الخيارات التي تمت مناقشتها في المحادثات التي أجراها مبعوث ترامب آدم بويلر مع كبار مسؤولي حماس، ومن بينهم زعيم الحركة في غزة خليل الحية، في لقاءات بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب دبلوماسي مطلع على التفاصيل ونقلته صحيفة واشنطن بوست، فقد عقدت عدة لقاءات مباشرة بين حماس وبوهلر، وتم تنسيقها بين الطرفين، ولم تتم بتنسيق قطري.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن حماس رفضت بالفعل الخطة التي اقترحها مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تقضي بإطلاق سراح نصف الرهائن الآن – ثم إجراء مفاوضات في وقت لاحق بشأن إطلاق سراح الباقي مقابل وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح. ومع ذلك، وفقًا لمصادر نقلتها الصحيفة الأمريكية، فإن “المنظمة تدرس المزايا المحتملة للصفقة المباشرة مع إدارة ترامب”.
من جانبها، تواصل حماس، رسميًا على الأقل، الإصرار على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب، بالتوازي مع إطلاق سراح الرهائن في غزة – وإطلاق سراح السجناء في المقابل.
وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية، مساء أمس، أن المقترح الأميركي الجديد يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين، ولم يتم نشر أسماء الرهائن المدرجة على قائمة المفرج عنهم، وبحسب وسائل إعلام أميركية على الأقل فإن هذه القائمة تشمل أيضاً إيدن ألكسندر، الجندي المخطوف الذي يحمل الجنسية الأميركية.
وفي الولايات المتحدة، جرت محاولات أيضًا لتحليل التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره بعد اجتماعه مع الناجين من الأسر.
وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن كلماته تقود إلى خيارين: إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستعمل على إنهاء الحرب إلى الأبد. وإذا استمرت حماس في احتجاز الرهائن، فإن ترامب سيعطي الضوء الأخضر لاستئناف القتال الإسرائيلي ضد المنظمة الإرهابية في غزة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم، عن مصادر في الفصائل الفلسطينية ، قولها إن التعليمات وجهت إلى عناصرها بأخذ الحيطة والحذر، والتوقف عن استخدام “الاتصالات اللاسلكية”، وأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال فشلت جهود الوسطاء والتفاهمات مع الأميركيين في التوصل إلى حل يمدد وقف إطلاق النار ويوقف الحرب، فإن جيش الاحتلال سيعمل على تصفية شخصيات مهمة وشن “عمليات خاصة” في مناطق مأهولة بالسكان.