قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة، في كلمة مصورة له مساء اليوم الخمس، أن “المقاومة في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، وأن أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقع عليه”.
وأضاف أن “ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل وأن تهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة، كما أن المقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة”، وأكد أن “أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو، كما أن تهديد العدو بالعودة للقتال لن يدفعنا إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته”.
وتابع “الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات”، وقال “نحذر عائلات أسرى الاحتلال بأن لدينا إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء.. تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه”.
وقال “العالم شاهد الحالة الصحية الجيدة لأسرى العدو رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل الحرب الهمجية.. العالم شاهد كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاما بأدبيات ديننا.. العالم شاهد”، وأضاف “كيف نكل العدو ولا يزال بأسرى شعبنا الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية”، وتابع “ندعو كل المنصفين ودعاة حقوق الإنسان لفضح الجريمة التي تقترف ضد الأسرى الفلسطينيين”.
كما قال أبو عبيدة “الأعين العوراء لأنظمة الغرب لا ترى فارقا بل تتباكى على عشرات من أسرى العدو ولا تعتد بسلامة أسرانا”. وتوجّه بالتحية “لإخواننا باليمن على موقفهم الذي أعلنوا فيه استمرار قرار الإسناد والجهوزية لضرب العدو”.
وأضاف “نبارك للمسلمين حلول شهر رمضان المبارك شهر الفتوحات وخصوصا أهلنا في فلسطين وغزة، نقول لأمة المليارين ماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم قبل أن تطالكم يد الظالمين في عقر داركم.. نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير”.
وأكد أنه “لن تقوم قائمة لأمة الإسلام ولن يصبح لها شأن بين الأمم حتى تطهر هذه الأرض المقدسة من دنس المحتلين، ونقول لمليارين من إخواننا من المسلمين إن إخوة لكم بالدين قد زكوا صيامهم بتقديم سيل من الدماء الزكية”.
وأشار الى أن “المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وقيادة العدو لا تزال تحاول التنصل من الاتفاق سعيا للحصول على غطاء أمريكي لممارسة العدوان على شعبنا. كما أن قيادة العدو تحاول التنصل من الاتفاق سعيا من رئيس الحكومة لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه”.