المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، التهنئة للعالم الإسلامي، بحلول شهر رمضان المبارك، إن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وأضاف أبو عبيدة، في كلمة له، منذ قليل: “رغم كل محاولات العدو المراوغة آثرنا ولا نزال الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء شعبنا ورغبة لسحب الذرائع، لكن العدو تنصل من الكثير من التزاماته التي هي حقوق أساسية لشعبنا”.

وتابع أبو عبيدة : “المقاومة حرصت على حسن معاملة الأسرى بينما أسرى شعبنا يروون شهادات فظيعة عن معاملة العدو”، مؤكدا: “ما لم يأخذه العدو بالحرب والإبادة الجماعية لن يأخذه بالتهديدات والحيل”.

وفي سياق آخر كشفت تقارير عن كواليس المفاوضات السرية بين حركة حماس والولايات المتحدة، اليوم الخميس إن الحركة الفلسطينية أبلغت المسؤولين الأميركيين أنها “تتطلع لإطلاق سراح الأسرى الأميركيين وكافة الإسرائيليين في إطار اتفاق أشمل يتضمن الاتفاق على مفاتيح جديدة بشأن الأسرى العسكريين الإسرائيليين وبدء مفاوضات المرحلة الثانية”.

ويستخدم مصطلح “المفاتيح” في المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل للإشارة إلى المعايير التي تحدد عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من غزة.

على سبيل المثال، “كان المفتاح في المرحلة الأولى إطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً من الصادر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة مقابل كل محتجز إسرائيلي مجند أو في سن التجنيد”.

وأشارت التقارير  إلى أن الاتصالات واللقاءات المباشرة جرت بترتيب قطري وبناءً على رغبة أميركية، مضيفاً أن “حماس تعاملت بمرونة عالية في مناقشة مسألة المحتجزين الإسرائيليين الذين يحملون جنسية أميركية، ولا تمانع بتقديم بادرة حسن نية في هذا الأمر”، دون تفاصيل أكثر.

وذكرت التقارير أن هذه اللقاءات “تقرب وجهات النظر، ويمكن من خلالها شرح موقف حماس بشكل أوضح، وهي مقدمة لحلول شاملة والاستقرار بالمنطقة”.

وأوضحت أن  المباحثات تركزت على إطلاق سراح حاملي الجنسية المزدوجة، الإسرائيليين الأميركيين، وعددهم ما بين 4 إلى 6 أشخاص.

وتابعت على أن “حماس” طالبت بدور أميركي في صفقة تبادل شاملة في إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة لمدة طويلة، ينهي التواجد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة ويتيح إعادة إعمار القطاع وإنهاء الحصار.

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين “ركزوا على مسألة الأسرى مزدوجي الجنسية الذين يحملون الجنسية الأميركية للتمهيد لبحث قضايا أخرى”، لكنه لفت إلى أن “الاتصالات لم تنقطع، رغم عدم التوصل إلى اتفاق”، مشيراً إلى أن اللقاءات تمت بحضور مسؤولين من قطر ومصر.