أكدت الدكتورة سهير صفوت، رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع – كلية التربية جامعة عين شمس، أن انتشار التنمر في المجتمع لا يرجع إلى ظهور التصرف نفسه، بل إلى شيوع المصطلح الذي جعلنا ندرك خطورة بعض السلوكيات التي كنا نمارسها دون وعي بآثارها السلبية.
المزاح والمرح
وأوضحت رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع – كلية التربية جامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن البعض قد يعتبر السخرية من الآخرين نوعًا من المزاح والمرح، لكن الحقيقة أن هذه التصرفات تؤثر نفسيًا على الشخص المستهدف، حتى وإن بدا مبتسمًا أو متفاعلًا معها، فقد تتسبب هذه الكلمات في خلق صورة ذهنية سلبية عن الذات، مما يؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس وعدم القدرة على المواجهة.
وشددت على أن انتشار التنمر يرتبط بغياب الوعي الاجتماعي، وليس بالمستوى التعليمي فقط، حيث يمكن لشخص حاصل على أعلى الشهادات أن يكون متنمرًا، في حين أن القضية تتعلق بالثقافة، خصوصًا الثقافة الحقوقية التي تقوم على احترام الآخر بغض النظر عن شكله أو دينه أو خلفيته.
ولفتت إلى أن تعزيز الوعي والثقافة المجتمعية هو السبيل للحد من ظاهرة التنمر، مشيرةً إلى أن كلما زاد احترام الأفراد لحقوق بعضهم البعض، قلّت هذه السلوكيات السلبية في المجتمع.