كشفت مصادر مطلعة لـ“مصر تايمز” عن مكان دفن جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار الذي استشهد في يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، نتيجة إصابته برصاصة في رأسه في جنوب غزة خلال معركة بالأسلحة النارية، وبعد تشريح الجثمان في المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، تم تسليمه لقوات الجيش الإسرائيلي، والتي قامت بدفنه في مقابر الأرقام بفلسطين المحتلة.
وتضع إسرائيل هذه الجثامين فيما يعرف باسم “مقابر الأرقام” في مجدو، وهي مقابر سرية يُحفظ بداخلها جثامين الشهداء والأسرى الذين يتوفون في السجون الإسرائيلية قبل انتهاء مدة محكوميتهم، كما تضم عددا من النساء والأطفال.
وبلغ عدد الجثامين المحتجزة بالمقابر الإسرائيلية حوالي 665، في حين تشير التقديرات إلى أن الأعداد تضاعفت عقب الحرب في قطاع غزة، وذلك بسبب انتشال إسرائيل لعدد كبير من الجثامين من داخل القطاع إلى أماكن مجهولة.
ووفق المحكمة العليا، في حينه، فإنه من المسموح دفن جثامين “الأعداء” من أجل إعادة الجثامين والجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وهو الأمر الذي يستند إلى معايير أمنية تخدم إسرائيل وسلامة مواطنيها.
مقابر الأرقام
وسميت مقابر الأرقام بهذا الأسم لأن القبور بها تحمل أرقاما وفق ملفات أمنية، مشيرا إلى أنها في أماكن سرية غير معلومة، وبها العشرات من الجثامين التي تعود بعضها لستينيات القرن الماضي.
وتحتجز إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين ومنهم الشهداء لأسباب متعددة منها زيادة معاناة ذويهم، والهدف الثاني يتمثل في استخدام هذه الجثامين ورقة للتفاوض في صفقات لتبادل الأسرى، كما أن هناك شكوك تدور حول سرقة إسرائيل لأعضاء تلك الجثامين.
تصريحات الرئيس الأمريكي
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء أن “المرضى والمختلون فقط هم من يحتفظون بالجثث”، وبهذه الجملة هاجم الرئيس الأمريكي، في منشور على منصته “تروث سوشيال”، حركة حماس بسبب احتفاظها بجثامين محتجزين إسرائيليين.
ورغم من أن إسرائيل تواصل احتجاز جثامين 665 شهيداً، بعضهم منذ عقود، في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال وفقاً لما وثقته الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، وذلك كوسيلة ضغط في مفاوضات تبادل المحتجزين مع حماس أو الفصائل الأخرى.