أكد غزالي عثماني، رئيس جمهورية القمر المتحدة، أن قوات الاحتلال ترتكب أعمالًا عدائية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها الداعمة لحقوقه المشروعة.
وأضاف “عثماني”، خلال كلمته في القمة العربية غير العادية المنعقدة بالقاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وتعرضها قناة “القاهرة الإخبارية”، أن بلاده تؤكد ضرورة الالتزام الكامل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع مراحله، مؤكدًا الترحيب بالخطة المصرية الهادفة إلى إعادة إعمار القطاع ودعم صمود الفلسطينيين.
وشدد رئيس جمهورية القمر المتحدة على حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، مؤكدًا ضرورة استمرار الدعم العربي والدولي لتحقيق السلام العادل والشامل.
قمة عربية طارئة
تستضيف مصر، اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة لبحث التطورات الخطيرة فى الأراضى الفلسطينية.
وتشهد القمة تمثيلًا عربيًا كبيرًا على مستوى قادة الدول العربية، وسط توقعات بتبنى موقف عربي قوي تجاه التطورات فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين.
وبالتزامن مع انعقاد القمة، نشر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية شعار القمة فى دورتها غير العادية بعنوان “قمة فلسطين”.
وتسعى مصر لتقديم خطة واضحة ستقدم بالقمة العربية تدور حول ارتباط السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة المجتمع الدولي على تحقيق الشرعية الدولية، والقائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الدعوات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على حرص القاهرة التحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لاسيما وسط تأكيد رئيس الوزراء أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
وكان وزير الخارجية ، بدر عبدالعاطي، قد أعلن الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيتم عرضها على القادة العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم الثلاثاء.
وتابع: “يجب أن تقر القمة هذه الخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي”، مضيفاً أنه “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء”.