قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، إن القضية الفلسطينية تواجه ظروفا استثنائية ومنعطفا غير مسبوق.
وأضاف الخالد، خلال كلمته بالقمة العربية غير العادية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن هناك جهود مصرية قطرية أمريكية دؤوبة لوقف إطلاق النار في غزة، لافتًا إلى أنه يجب منع أي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير والتوسع الاستيطاني.
وأوضح ولي عهد الكويت، أن تهجير الشعب الفلسطيني غير واقعي ويمثل جريمة تطهير عرقي، ولابد من العمل على توحيد الصف الفلسطيني، مشددًا على ضرورة صياغة خطة لإعادة إعمار غزة بمشاركة فلسطينية وعربية ودولية.
وتابع: يجب تنفيذ خارطة طريق ملموسة بملكية عربية قابلة للتطبيق، ويجب تنفيذ آليات واضحة وواقعية بالمؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كما يجب دعم فلسطين لتصبح عضوا كاملا بالأمم المتحدة، وتعزيز قدرات الحكومة الفلسطينية للقيام بواجباتها، منوهًا بأن السلام لن يتحقق بالقوة أو التهجير.
قمة عربية طارئة
تستضيف مصر، اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة لبحث التطورات الخطيرة فى الأراضى الفلسطينية.
وتشهد القمة تمثيلًا عربيًا كبيرًا على مستوى قادة الدول العربية، وسط توقعات بتبنى موقف عربي قوي تجاه التطورات فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين.
وبالتزامن مع انعقاد القمة، نشر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية شعار القمة فى دورتها غير العادية بعنوان “قمة فلسطين”.
وتسعى مصر لتقديم خطة واضحة ستقدم بالقمة العربية تدور حول ارتباط السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة المجتمع الدولي على تحقيق الشرعية الدولية، والقائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الدعوات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على حرص القاهرة التحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لاسيما وسط تأكيد رئيس الوزراء أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
وكان وزير الخارجية ، بدر عبدالعاطي، قد أعلن الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيتم عرضها على القادة العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم الثلاثاء.
وتابع: “يجب أن تقر القمة هذه الخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي”، مضيفاً أنه “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء”.