“الخيرية” للأمة الإسلامية مطلقة.. و”الأفضلية” لبني إسرائيل نسبية ومؤقتة

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الفرق بين “الخيرية” و”الأفضلية” في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن كل منهما له مدلوله الخاص، حيث إن الأفضلية أمر نسبي يختلف بحسب السياق، بينما الخيرية مطلقة لا تتغير.  

 

كنتم خير أمة أخرجت للناس

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الثلاثاء، إلى أن قوله تعالى: “كنتم خير أمة أخرجت للناس” تعني أن هذه الأمة هي الأرقى والأكمل، حيث جاءت صيغة “خير” بصيغة التفضيل لكنها ليست على وزن “أفعل”، مما يدل على تميز هذه الأمة عن غيرها، أما في قوله: “وإني فضلتكم على العالمين” الذي خُص به بني إسرائيل، فإن هذه الأفضلية كانت مقيدة بزمن معين وبظروف معينة، وليست مطلقة.  

 

وأكد الجندي أن الأفضلية دائمًا تكون نسبية، فمثلًا يمكن القول إن الحديد أفضل من الخشب في الصلابة، لكن ليس في الكتابة، وكذلك الحلوى أفضل من الجبن في الطعم، إلا إذا فسدت، حينها تفقد أفضلية الطعم. وهكذا، فإن تفضيل الرجال على النساء في قوله: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض” لا يعني تفوق الرجل على المرأة مطلقًا، بل هو تفضيل في أدوار معينة، فإذا أدت المرأة دورها كانت الأفضل، وإذا أدى الرجل دوره كان الأفضل.  

 

وشدد الجندي  على أن الأمة الإسلامية يجب أن تدرك معنى كونها “خير أمة” وتحرص على تحقيق هذا المعنى بالتمسك بالقيم والشرائع التي ترفع شأنها بين الأمم.