أكد الدكتور محمد نصار، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام دين رحمة، وأن الله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة لكل من أذنب، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون”.
وأوضح خلال حلقة برنامج “أخلاق نبوية”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الذنب طبيعة بشرية، وأن الأهم من الوقوع في الخطأ هو المسارعة إلى التوبة والاستغفار، مشيرًا إلى قول الله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا”.
كما شدد على ضرورة الرفق بالمذنبين وتشجيعهم على العودة إلى الله، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ مع الأعرابي الذي بال في المسجد، حيث تعامل معه بالحكمة والرحمة، فكانت النتيجة أن تأثر الأعرابي بدفء المعاملة النبوية ودعا قائلًا: “اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم أحدًا معنا، فكان رد النبي ﷺ: “لقد حجرت واسعًا، إن رحمة الله وسعت كل شيء”.
وشدد على أن التوبة لها مراتب، فهناك التوبة العامة التي تكون خوفًا من العقاب، والإنابة التي تكون طمعًا في الثواب، والأوبة التي تكون محبةً لله وحده، داعيًا الجميع إلى الاستغفار والرجوع إلى الله عز وجل.