احترس.. “عرقسوس” المشروب الأشهر في رمضان يتسبب في كارثة لهذه الفئات (تفاصيل)

يعتبر العرقسوس من المشروبات الرمضانية الشهيرة، ولكن الإفراط في تناوله قد يسبب أضرار جسيمة بالصحة.

تناول العرقسوس

وتحدث  المشكلة عند الإسراف في تناول العرقسوس، فليس هناك ضرر بالنسبة للشخص السليم صحيا الذي يتناول العرقسوس بنسب معتدلة، لأن الجسم قادر على تعويض ما يفقده من بوتاسيوم في هذه الحالة، فجسم الإنسان مصمم لضبط وتعويض ما يحتاجه، وإعادة الأوضاع لمسارها الطبيعي.

وتكمن الأزمة في الإفراط في شرب العرقسوس، خاصة بالنسبة لمرضى الضغط، ومن يتناولون علاجات تعمل على خفض نسبة البوتاسيوم في الجسم، خاصة وأن العرقسوس يقوم أيضا بخفض نسبة البوتاسيوم.

وينتج عن العرقسوس، بعد شربه وهضمه وتكسيره في الأمعاء، المادة الفعالة والتي تسمى غلايسيريزا غلابرا (بالإنجليزية: Glycyrrhiza Glabra) وهي تقوم بتكسير إنزيم (11 beta hydroxy steroid dehydrogenase)، وهو إنزيم له فائدة في تحويل الكورتيزول إلى كورتيزون.

و عند تكسير الإنزيم يتوقف عن العمل فتزيد نسبة الكورتيزول في الكلى، ما يدفع الكلية لإعادة امتصاص الصوديوم والتخلص من البوتاسيوم، وبالتالي ترتفع نسبة الصوديوم، كما تنخفض نسبة البوتاسيوم.

كما أن انخفاض نسبة البوتاسيوم وارتفاع الصوديوم يؤدي لحدوث أعراض أهمها: خلل في مستوى السوائل بالجسم فتحبس المياه والسوائل والملح بالجسم، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، ومشكلات بالبول، فضلا عن انخفاض الرغبة الجنسية، كما يمكن أن يؤثر ذلك على الحوامل والأطفال.

يحتوي العرقسوس  نسبة كبيرة من البوتاسيوم، لكن عند الإفراط في شربه تخرج منه مادة فعالة تعمل على تكسير البوتاسيوم سواء في الجسم أو في شراب العرق سوس نفسه، وقد يتسبب ذلك في أضرار بالغة في القلب والكلى تصل إلى حد فشل الوظائف.