الجليس الصالح مفتاح الخير.. والجليس السوء طريق الهلاك

أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن اختيار الصديق الصالح من أهم العوامل التي تؤثر في سلوك الإنسان واستقامته، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قدم لنا مثالًا بليغًا في حديثه الشريف، حيث قال: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة» (رواه البخاري ومسلم).  

 

اختيار الصديق الصالح

وأوضح العالم بالأزهر الشريف  خلال حلقة برنامج “الأمثال النبوية”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هذا التوجيه النبوي يعكس أثر الصحبة على الإنسان، فالجليس الصالح كحامل المسك، إما أن ينفعك بعلمه وأخلاقه، أو أن تستفيد منه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو على الأقل لا يضرك، أما جليس السوء، فهو كنافخ الكير، إما أن يوقعك في المهالك أو يجرك إلى المعاصي ويؤذيك بسوء أخلاقه.  

 

وشدد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف على ضرورة أن يحرص الآباء على مراقبة أصدقاء أبنائهم، لأن الصاحب ساحب، وقد يكون سببًا في صلاحهم أو فسادهم، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» (الكهف: 28)، وقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» (التوبة: 119).