حماس تُطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

طالبت حركة حماس بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشارت الحركة، في تصريحات نقلتها فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إلى أن المقترح الأمريكي بإقرار هدنة حتى منتصف أبريل بموافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هو تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها.

ولفتت إلى أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة المحتجزين هو استكمال تنفيذ الاتفاق بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية، مشددة على أنها تصر على المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار وإطلاق سراح المحتجزين.

 

كما  أكدت حركة حماس اليوم الاحد أن قرار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “ابتزاز رخيص” وانقلاب سافر  على الاتفاق ، وفق بيان صحفي.
 

حماس: القرار الإسرائيلي بوقف دخول المساعدات انقلاب على اتفاق غزة

 

وقالت حماس ، في بيان صحفي  اليوم أوردته وكالة شهاب للانباء ، إن “البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه”.

وأضافت “إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر  على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.

ووفق البيان :”يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم”.

وقالت حماس “إن مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة”.

وأكدت أن “سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح  ما ورد في البند 14 من الاتفاق،  والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر  في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية”.

ودعت “الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه”،  مؤكدة أن “جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار”.

وأكدت مجددًا التزامها بـ “تنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق”.

ودعت حماس “الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله،  وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة”.

وقالت حماس :”يتحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة”.

وأكدت أن “السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو  الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته”.