طالبت منظمة الشباب التابعة لحزب الشعب السويسري اليميني بإصدار تحذير من السفر إلى ألمانيا، مبررة ذلك بالتهديد الإرهابي هناك في ضوء الهجوم الأخير الذي نفذه أفغاني في ميونخ، والذي أودى بحياة أم وطفلها. كما طالبت المنظمة بإصدار تحذيرات من السفر أيضا إلى النمسا وبلجيكا.
منظمة الشباب التابعة لحزب الشعب السويسري
وأشارت منظمة الشباب التابعة للحزب إلى أرقام صادرة عن الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، والتي تفيد بأن 27 ألفا و200 شخص في ألمانيا لديهم قابلية لـ”الإسلاموية/الإرهاب الإسلامي”. وأوضحت المنظمة أنها تطالب لذلك أيضا بتشديد الرقابة على الحدود للحماية من “الإرهاب المستورد”.
وكان حزب الشعب السويسري يثير الأجواء ضد الأجانب منذ سنوات. وعلى سبيل المثال، نجح الحزب في فرض مساعيه عبر استفتاءات شعبية لمناهضة تدفق المهاجرين، وفي ترحيل الأجانب المجرمين، وفي حظر بناء مآذن. وقد روج الحزب لمبادرة الترحيل من خلال ملصق يظهر فيه خراف سوداء وبيضاء.
ويحظى الحزب منذ سنوات بأكبر عدد من الناخبين، لكنه لا يشارك في الحكومة سوى باثنين من أصل سبعة أعضاء. وتشمل الحكومة في سويسرا – وفقا للتقاليد السويسرية – جميع الأحزاب الرئيسية.
وتكتب وزارة الخارجية السويسرية عن ألمانيا: “في المدن الكبرى، يمكن أن تختلف الجريمة بشكل كبير حسب المنطقة. في بعض الأحيان يتم استخدام أسلحة طعن في تنفيذ هجمات”.
وتحت الكلمة المفتاحية “الإرهاب”، كتبت الوزارة أنه لا يوجد داعٍ “للنصح عموما بعدم السفر إلى المناطق التي يوجد فيها خطر وقوع هجمات”. وأشارت الوزارة إلى أنه لا يمكن توقع مثل هذه الأحداث، مضيفة أن التحذير هنا لن يؤدي إلا إلى دعم هدف الإرهابيين المتمثل في خلق حالة من الاضطراب والخوف.