الجيش لن ينسحب من ممر فيلادلفيا

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، إن بلاده لن تنسحب من ممر فيلادلفيا الاستراتيجي على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار.

 

ويثير رفض إسرائيل الانسحاب من الممر أزمة مع حماس والوسيط الرئيسي مصر في لحظة حساسة يمر بها وقف إطلاق النار، الهش بالفعل.

 

وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الإفصاح عن هويته، وفقا للوائح، إن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى البقاء في ممر فيلادلفيا، على جانب غزة من الحدود مع مصر، لمنع تهريب الأسلحة.

 

وتحدث المسؤول بعد ساعات من إعادة حماس رفات أربع رهائن إلى إسرائيل مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 سجين فلسطيني، وهو آخر تبادل مقرر ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

ولم تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية والأكثر صعوبة من اتفاق وقف إطلاق النار بعد.

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفيا بعد غد السبت، اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق، على أن تستكمل الانسحاب خلال ثمانية أيام.

 

ويعتمد الكثير في هذا الصدد على زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف/ ويتكوف، الذي من المتوقع أن يصل إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.

 

ولكن حماس ذكرت في بيان صدر في وقت سابق اليوم الخميس، أن السبيل الوحيد أمام إسرائيل لتأمين إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة هو عبر المفاوضات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

 

وجددت الحركة، في بيان اليوم عقب إفراج الاحتلال عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع حيثياته، وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وحذرت حماس من أن “أي محاولات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم”.

 

وأشارت حماس إلى أن “شعبنا يستقبل اليوم 600 من أسرانا الأبطال بعد مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهم، إلى جانب عدد من الأطفال والنساء المعتقلين في سجون الاحتلال الفاشي”.