شن الإعلامي أسامة كمال، هجومًا على وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بعد نشر فيديو لإجبار سجناء فلسطينيين على طلاء حائط كتبوا عليه عبارات: “لن ننسى – لن نسامح – لن نركع – القدس عربية”.
وأضاف خلال برنامجه مساء dmc، المذاع عبر قناة dmc، مساء الثلاثاء، أن هذه العبارات تمثل قناعة لدى الفلسطينيين، متسائلا: “إذا حٌذفت من أعلى الحوائط؟ كيف تُحذف من العقول والقلوب؟”.
وأوضح قائلًا: “أحب أضم صوتي لصوتهم ومش هتعرف تمسحه، لن ننسى، لن نسامح، لن نركع، القدس عربية، أقولها لك تاني؟ لن ننسى، لن نسامح، لن نركع، القدس عربية”.
واستعرض “كمال” حال الأسرى المحررين من قبضة حماس، ومقابلهم المحررين من سجون الاحتلال، مجريًا مقارنة بينهم.
وأوضح أن المحتجز الإسرائيلي المحرر عمر شيم طوف، قدم قبلة على جبهة مقاتلي حماس أثناء الإفراج عنه، ليفتح الإعلام الإسرائيلي نار الهجوم على المقاومة ويتهمومها بإجباره على التقبيل.
وتابع: “هذا الأسير المحرر عمر شيم طوف، ظهر على طائرة قبل وصوله إسرائيل وهو “يطلب أكل البرجر”، لافتًا إلى أن حال الأسرى الفلسطينيين في منتهى السوء، مستشهدًا بوفاة 6 رضع فلسطينيين بسبب البرد القارس”، خلال يوم الأمس.
الطواقم الطبية في السجون الإسرائيلية
وقدم على الهواء قراءة في تحقيق صحفي منشور بالجارديان البريطانية، يرصد حال الأسرى من الطواقم الطبية في السجون الإسرائيلية، وتعرضهم للصعق والاعتداء الجنسي، وأنماط مختلفة من التعذيب مثل التكبيل والإهانة.
واستكمل”كمال”: “لما كانت غزة بتعيش أصعب أيامها، كان فيه أبطال لابسين بالطو أبيض، شغالين ليل نهار وسط القصف والدمار، بيحاولوا ينقذوا الأرواح ويكونوا أمل للناس وسط العتمة. أطباء، ممرضين، مسعفين، كل اللي في المجال الطبي، لكن بدل ما يكونوا في المستشفيات، بقوا في السجون، ومنهم اللي استشهد ومنهم اللي اتصاب، أكتر من 160 طبيب وممرض ومسعف من غزة محبوسين ودة غير 24 مفقودين، اتاخدوا من المستشفيات ومحدش عارف عنهم حاجة.. لقينا تقارير بتقول إن العدد الحقيقي للمعتقلين من الكوادر الطبية في غزة وصل لـ 339 “.
وطالب المشاهدين بقراءة النص الكامل للتحقيق الصحفي، نظرًا لما يحتويه على شهادات وصفها بـ”المريعة”، مستكملا: “مليان شهادات مريعة، تسقط فيها أنظمة وتقف في قفص محاكمة، وتتسب وتتلعن في كتب التاريخ.. وللأسف الدنيا شايفة وساكتة، سامعة وساكتة، عارفة وساكتة”
وفي نهاية حديثه استطرد: “لما الطبيب يبقى أسير، والمسعف يبقى مجرم، والمستشفى تبقى ساحة إعدام، لازم نسأل: هو إحنا عايشين في عالم بيحترم الحياة، وللا عالم بيدوس عليها بدم بارد؟ الصمت مش حيادي، الصمت مشاركة في الجريمة. والساكت على الظلم، ظالم زيه”.