قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأيام الأخيرة شهدت انتشار الأخبار عن إحدى الشركات التي قامت بالنصب على الناس وأخذ أموالهم بطرق غير مشروعة تحت مسميات عديدة، وهو ما جاء نتيجة لاستجابة بعض البسطاء لفتاوى مغرضة تقول بأن البنوك حرام.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الثلاثاء، أن هذه الفتاوى المغرضة كانت السبب وراء حدوث تلك الفتن، حيث سقط الكثير من الناس في فخ النصابين الذين استغلوا هذه الاعتقادات الخاطئة، ما أدى إلى ضياع أموالهم.
وأكد أن مثل هذه الفتاوى الضالة ليست مجرد آراء خاطئة، بل تمهد لارتكاب جرائم خطيرة، على سبيل المثال، فتاوى الزواج بالقاصرات تمهد للاتجار بالبشر، وفتاوى تحريم السياحة والآثار تسهل التجارة غير المشروعة بالآثار، بينما فتاوى تحريم البنوك تفتح الباب أمام شركات توظيف الأموال التي تضر المجتمع.
وأشار إلى أن فتاوى عدم احترام العلماء تمهد لظهور علماء فتنة وجماعات ضالة، داعيًا المسلمين إلى الحذر والابتعاد عن الاستماع لخطابات الفتنة وأصحاب الفتاوى المغرضة.
وأكد أن الأزهر الشريف، بعلمائه الأجلاء، قد أفتى بحل فوائد البنوك، مشيرًا إلى أنه يجب على المسلمين أن يضعوا أموالهم في أماكن تشرف عليها الدولة، لضمان حفظ أموالهم وحمايتها.
وأضاف الجندي أن ما يحدث من فقدان للمال بسبب الاستماع لهذه الفتاوى الضالة هو درس قاسي يجب أن يتعلمه الجميع، مؤكداً أن الثقة في الفتاوى الصادرة عن غير مؤسسة الأزهر الشريف قد تؤدي إلى تدمير حياتهم المالية والاجتماعية.