ظهر أحد الجزارين في مدينة سمنود بمحافظة الغربية في مقطع فيديو وهو يروج لمنصة الاحتيال المالي الشهيرة “FBC”، التي استولت على مليارات الجنيهات من المدخرين والمستثمرين، قبل أن تتبخر أموالهم وسط وعود زائفة بأرباح خيالية، وذلك في واقعة أثارت استغراب وغضب العديد من المواطنين.
كيلو اللحمة بـ260 جنيه دعمًا لـ”FBC”!
المفاجأة الأكبر في الفيديو لم تكن فقط دفاع الجزار عن المنصة، بل كانت تصريحه بأن سعر كيلو اللحمة لديه وصل إلى 260 جنيهًا، وذلك كنوع من “الدعم” للمنصة، وكأنه يعوض خسائرها على حساب المستهلكين. هذا التصريح أثار موجة من السخرية والغضب، حيث اعتبره البعض محاولة مكشوفة لاستغلال الأزمة، بينما تساءل آخرون عن مدى وعيه بحجم الجريمة التي ارتكبتها هذه المنصة بحق آلاف المواطنين.
“FBC”.. اسم مرتبط بالنصب والاحتيال
منصة “FBC” التي يتحدث عنها الجزار، هي واحدة من المنصات التي استخدمت نظام التسويق الهرمي، حيث وعدت عملاءها بأرباح خيالية مقابل الاستثمار فيها، إلا أن الحقيقة انكشفت لاحقًا عندما انهارت المنصة واختفى القائمون عليها، تاركين خلفهم آلاف الضحايا الذين فقدوا مدخراتهم. وقد أكدت جهات رقابية أن هذه المنصة لم تكن سوى مخطط احتيالي ضخم استهدف المواطنين الطامحين لتحقيق مكاسب سريعة.
غضب شعبي وتساؤلات حول المسؤولية
بعد انتشار الفيديو، انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصرف الجزار، واعتبروه إما ضحية للخداع أو شريكًا في الترويج لمنصة ثبت تورطها في عمليات احتيال واسعة. فيما طالب آخرون الجهات المعنية بالتحرك لمحاسبة كل من يروج لمثل هذه الأنشطة المشبوهة.
التحذير من الوقوع في فخ الاحتيال الرقمي
هذه الواقعة تفتح الباب مجددًا للتحذير من خطورة الاستثمار في المنصات غير الموثوقة، خاصة تلك التي تعد بأرباح غير منطقية، حيث إن الاحتيال المالي عبر الإنترنت أصبح أكثر تعقيدًا، مستهدفًا فئات مختلفة من المجتمع، من المستثمرين إلى البسطاء الذين يبحثون عن فرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
وفي النهاية، تبقى المسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية، والإعلام، والمجتمع في التوعية بمخاطر مثل هذه العمليات، حتى لا يقع المزيد من المواطنين في فخ الاحتيال الإلكتروني، وحتى لا نرى يومًا آخر جزارًا أو أي شخص آخر يروج لمنصة وهمية، دون إدراك العواقب!
