على غرار واقعة الـ”هوج بول”..
وقع ما يقرب من 190 مواطن مصري في فخ النصب والاحتيال عبر شركة “أف بي سي” للنصب على المواطنين من خلال تحميل تطبيقات الكترونية مقابل عائد مادي 490 جنيهًا في اليوم، وذلك على غرار واقعة الهوج بول المعروفة بالنصب على المواطنين من خلال تطبيقات إلكترونية، مقابل أرباح مالية.
النصب والإحتيال
تفاصيل مثيرة نرصدها في السطور التالية، على لسان الضحايا الذين رفضوا ذكر اسمهم، في مايو 2024، تم افتتاح شركة “أف بي سي” التي تدعي أنها تعمل في مجال التسويق الإلكتروني وتحميل التطبيقات الإلكترونية، التي يُقال إنها من إنجلترا.
بدأت الشركة حملاتها التسويقية لجذب الأفراد للعمل لديها، حيث تم وعدهم بفرص لتحميل تطبيقات إلكترونية مقابل مهام يومية تقدر بمبلغ 490 جنيها في اليوم، مقابل تحميل 35 تطبيقًا، وسرعان ما تم الترويج للشركة عبر وعود مغرية مثل دفع الأموال عن طريق فودافون كاش، حيث كان يتم دفع المبالغ بشكل أسبوعي، وتفيد بعض المعلومات أن الحسابات التي تم فتحها في الشركة، بما في ذلك حساب يحمل رصيدًا قدره 24 ألف جنيه، كانت تشهد زيادات في الرصيد بموجب المهام اليومية التي يتم إتمامها.
لكن الأمور لم تكن كما تبدو، ففي أحد الأيام، طلبت الشركة من الأفراد شراء مستلزمات رمضانية مثل الطعام أو الهدايا، وقال القائم على التطبيق:”إن هذا هو الشرط للحصول على المكافأة المتفق عليها”، والتي كانت تصل إلى مبالغ تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه.
الأمر تطور أكثر في وقت لاحق، حيث تم إخبار الأعضاء في الشركة أنه يجب تجميد المبالغ المالية بغرض “زيادة السند الوظيفي”، وهو ما أثار تساؤلات عدة عن نوايا الشركة الحقيقية.
عيد الشجرة
المفاجأة الكبرى كانت في يوم سحب المكافآت، حيث قالوا للمشاركين في السحب أنه سيكون هناك تأجيل بسبب “عيد الشجرة”، وبعد ذلك، تم إخبارهم بأن السحب سيؤجل لمدة 73 ساعة إضافيًا، وهو ما أثار غضب واستياء الأعضاء المشاركين.
الشركة، التي تدعي أن هدفها هو توفير فرص عمل وتحقيق دخل إضافي للأفراد، ما زالت مغلقه حيث لجأ بعض الضحايا إلى اعتزامهم لتحرير محاضر لكون الشركة غير قانونية.
وطالب المتضررون من الشركة باسترداد أموالهم، كما طالبوا بتوضيح موقف الشركة من كافة الادعاءات التي تم تداولها حولها.