الموقف المصري الرافض للتهجير دفع أمريكا لإعادة النظر في موقفها من القضية الفلسطينية

أكد النائب أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطاع غزة تكشف عن تحول ملحوظ في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بمستقبل القطاع وعمليات إعادة الإعمار، مشيرا  إلى أن هذا التغير لم يكن ليحدث لولا الصلابة المصرية في رفض أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو الإخلال بالوضع الديموغرافي للقطاع، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لمراجعة حساباتها.

 

وأوضح “صبور”، أن الإدارة الأمريكية باتت تدرك أن أي حلول لا تأخذ بعين الاعتبار الموقف المصري ستكون غير قابلة للتنفيذ، خاصة أن القاهرة لعبت دورًا جوهريًا في إدارة الأزمة، سواء من خلال مفاوضات وقف إطلاق النار أو عبر جهودها في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، ومحاولة خلق استقرار حقيقي داخل غزة، بعيدًا عن أي محاولات للقفز على حقوق الفلسطينيين.

صلابة القضية الفلسطينية

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية القمة العربية المرتقبة في مارس، معتبرًا أنها فرصة حقيقية لصياغة موقف عربي موحد يدعم إعادة إعمار غزة وفق رؤية مصر، خاصة أن القاهرة تمتلك تجربة طويلة في التعامل مع هذا الملف بحكمة وواقعية، مؤكدا أن التوافق العربي سيكون له دور كبير في تعزيز صلابة القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، مما يسهم في الضغط لإيجاد حلول عادلة ومستدامة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

 

وشدد النائب أحمد صبور ، على أن التغير في الموقف الأمريكي يجب أن يكون خطوة نحو تحقيق تسوية عادلة، وليس مجرد تعديل تكتيكي، مطالبًا بضرورة استمرار الضغط السياسي والدبلوماسي لضمان التزام واشنطن بموقف أكثر اتزانًا تجاه القضية الفلسطينية.