شهدت قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام بعدما تجرد أب من مشاعر الإنسانية وأقدم على قتل طفله الرضيع الذي لم يتجاوز 8 أشهر في جريمة بشعة اعترف المتهم بتفاصيلها أمام النيابة العامة كاشفًا عن لحظات الرعب التي عاشتها أسرته قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في ضبطه خلال وقت قياسي بعد هروبه.
مقتل طفل رضيع على يد والده بالغربية
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالغربية بلاغًا من أهالي قرية شبراطو يفيد بمقتل طفل رضيع على يد والده داخل منزله وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث لفحص ملابساته وبعد جهود مكثفة من البحث والتحري تم التوصل إلى مكان هروب المتهم وإلقاء القبض عليه حيث لم يستغرق الأمر سوى ساعات قليلة في تحرك سريع يعكس مدى يقظة وكفاءة رجال الأمن
وخلال استجوابه أمام النيابة أدلى المتهم باعترافات تفصيلية صادمة قائلًا “مراتي كانت صايمة وبعد المغرب فطرنا وأنا كنت بأكل إبني حضنته أوي وخلصت عليه” وأضاف أنه بعد ارتكاب جريمته أغلق باب الغرفة على نفسه والطفل بالترباس وكان بحوزته آلة حادة وعندما فتحت زوجته الباب سألته عن الطفل لكنها صُدمت بالمشهد المروع حيث وجدته جثة هامدة
وتابع القاتل اعترافاته قائلًا “مراتي دخلت لقت ابننا ميت فضلت تصرخ والدنيا اتلمت وإخواتي حاولوا يمسكوني ويسلموني للشرطة لكني هربت منهم خدت السلاح وهربت لكن في الآخر سلمت نفسي بعد هروبي للأجهزة الأمنية ومعترف بارتكاب الواقعة”
وكشفت التحريات أن المتهم كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت ارتكاب الجريمة وهو ما أفقده السيطرة على تصرفاته ودفعه لارتكاب فعلته الشنيعة دون وعي كما تبين أن زوجته حاولت إنقاذ طفلها بعد اكتشاف الجريمة لكن الموت كان قد سبَقها إليه
ويأتي نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم في وقت قياسي ليؤكد مدى جاهزيتها للتعامل مع القضايا الجنائية وضبط مرتكبي الجرائم الخطيرة بسرعة واحترافية وهو ما يعكس جهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم الذي أقر بجريمته دون تردد وسط مطالبات شعبية بإنزال أشد العقوبات عليه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي