قوم صالح عاشوا في منطقة العلا بالحجاز

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن قوم صالح -عليه السلام- أنعم الله عليهم بنعم عظيمة لم تُعطَ لأي أمة من الأمم السابقة، إلا أنهم كفروا بهذه النعم وأعرضوا عن آيات الله، مما أدى إلى هلاكهم.  

 

معجزة قوم صالح  -عليه السلام-

وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال حلقة برنامج “هديات الأنبياء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة،  أن الله سبحانه وتعالى أخرج لهم ناقة من صخرة، وكان لها ولد خرج أيضًا من الصخرة، في معجزة إلهية غير مسبوقة، حيث كانت الناقة تشبع القوم جميعًا بكميات هائلة من اللبن تكفيهم ليومين كاملين، مقابل شرط بسيط وهو ألا يمسوها بسوء، وأن تُترك لترعى في أرض الله بحرية تامة، مشيرًا إلى أن الله نسب الناقة إليه تعظيمًا لشأنها، ونسب الأرض إليه أيضًا تأكيدًا على أنها ملكه وحده.  

 

وأضاف الدكتور الهدهد أن الله منحق وقوم صالح  -عليه السلام- أيضًا مهارة هندسية مذهلة في بناء البيوت، حيث كانوا يبنون في السهول بيوتًا للصيف، وينحتون في الجبال بيوتًا للشتاء، وما زالت آثارهم قائمة حتى اليوم في منطقة مدائن صالح بالعلا في بلاد الحجاز، حيث يمكن لأي شخص البحث عبر الإنترنت ليجد صورًا مدهشة لهذه البيوت المنحوتة بدقة وإتقان فائقين، مما يدل على أنهم بلغوا قمة التطور في فن العمارة والنحت.  

 

وتسائل: “أبعد هذه النعم العظيمة، وهذه المعجزة الفريدة التي لم تُمنح لأمة أخرى، يجحدون بآيات الله؟”، مؤكدًا أن كفرهم بهذه النعم قادهم إلى عذاب أليم، ليكونوا عبرة للأمم من بعدهم.