في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على طفل صغير بصحبة متسولة في منطقة الألف مسكن بالقاهرة، بعد بلاغات من المواطنين اشتبهت في تعرضه للخطف ومع فتح التحقيقات، تبين أن الطفل لم يكن مختطفًا، بل كان ضحية إهمال أسري، مما كشف عن تفاصيل صادمة حول ظروف معيشته.
بداية الواقعة
بدأت القصة عندما لاحظ بعض الأهالي طفلًا أشقر برفقة متسولة تتجول في الألف مسكن، ما أثار مخاوف من كونه ضحية جريمة خطف. على الفور، أبلغ المواطنون الشرطة التي تحركت سريعًا وضبطت المتسولة، وتم التحفظ على الطفل لاستكمال التحقيقات ومعرفة هويته الحقيقية.
تحقيقات الشرطة تكشف الحقيقة
مع بدء التحقيقات، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أسرة الطفل، حيث تبين أن والدته منفصلة عن والده، وتتركه هو وشقيقته دون رقابة لساعات طويلة في الشارع وخلال استجواب المتسولة، ادعت أنها عثرت على الطفل يلعب بالقرب من إحدى الحدائق، مؤكدة عدم وجود أي علاقة تربطها به.
من جانبها، نفت والدة الطفل معرفتها بالمتسولة وأكدت أنها لا تعلم كيف ظهر طفلها معها، بينما حضر والده إلى قسم الشرطة فور إبلاغه بالواقعة، معربًا عن صدمته من ترك طفليه في الشارع دون أي إشراف.
قرار النيابة العامة
بعد استكمال التحقيقات وجمع الأدلة، ثبت عدم تورط المتسولة في أي جريمة اختطاف، وتم تبرئتها من التهم المنسوبة إليها. في المقابل، تواجه والدة الطفل اتهامات بالإهمال وتعريض حياة أطفالها للخطر، فيما تواصل النيابة تحقيقاتها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان سلامة الطفل وشقيقته ومنع تكرار الواقعة مستقبلًا.
