أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن التيسير في الدين هو منهج ثابت في الشريعة الإسلامية، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الدين ليس عبئًا ثقيلًا، بل هو دين يسر، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: “كان خلقه القرآن”.
وأشار الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج “منبر الجمعة”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن القرآن الكريم يشدد على التيسير ويقول: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ما جعل عليكم في الدين من حرج”، وهذا يدل على أن الدين جاء لتيسير حياة الناس وليس لتشديد الأمور عليهم، وأن هناك دائمًا حلولًا وتيسيرًا في الأحكام الدينية حتى في أصعب المواقف.
وتابع: “الدين كما هو بيت مبني على العلم، فإن العبادة أيضًا لها قواعد يجب اتباعها بحذر ورفق”، مضيفا أنه لا ينبغي أن يشدد الإنسان على نفسه في العبادة بشكل يجعلها غير قابلة للاستمرار، فالتدين ليس عن التسرع أو التشدد، بل عن المداومة على الأعمال الصالحة، ولو كانت صغيرة.
واستشهد بمثال مهم من الحديث الشريف، الذي يقول: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”، مشيرًا إلى أن الثبات على عبادة بسيطة باستمرار خير من التسرع في العبادة ثم تركها بعد فترة، موضحا أنه مثل الشخص الذي يسافر بسرعة شديدة على طريق غير متوازن، فإنه في النهاية سيؤدي إلى إهلاك نفسه، دون أن يصل إلى غايته، وهذا مشابه لمن يتشدد في العبادة ثم يتركها بسبب الإرهاق.