في حكم رادع يكشف خطورة حمل الأسلحة البيضاء واستخدامها في النزاعات، قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز، بالسجن المؤبد على المتهم “ي.م.ط” البالغ من العمر 20 عامًا، وذلك بعد إدانته بالشروع في قتل الطالب مهند محمد محمود محمد السحراوي (15 عامًا) مستخدمًا سلاحًا أبيض، في واقعة وقعت بدائرة قسم الضواحي يوم 6 نوفمبر 2024.
تفاصيل الجريمة
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه، حيث جهّز مطواة قرن غزال، وتوجه إلى مكان تواجده مستغلًا وقوع مشاجرة بين الضحية وأحد أصدقائه، ليباغته بطعنة نافذة في الصدر، قاصدًا قتله. إلا أن الجريمة لم تكتمل بسبب تدخل الأهالي وسرعة إسعاف المجني عليه، مما أنقذ حياته في اللحظات الأخيرة.
شهادات وأدلة الإدانة
أدلى المجني عليه بشهادته أمام النيابة، موضحًا أنه تعرض لاعتداء مباغت أثناء سيره بالطريق العام، بعد مشاجرة مع أحد أصدقائه، حيث باغته المتهم بطعنة غادرة كادت تودي بحياته.
كما أكد النقيب أحمد أبوبكر عبده، معاون مباحث قسم شرطة الضواحي، في شهادته أن تحرياته السرية كشفت عن تخطيط المتهم لارتكاب الجريمة، مستغلًا المشادة الكلامية التي نشبت بين المجني عليه وأحد أصدقائه، ليقوم بالاعتداء عليه بسلاح أبيض، متعمدًا إصابته إصابات خطيرة بهدف قتله.
تقرير الطب الشرعي
أثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن إصابات المجني عليه شملت طعنة نافذة في الصدر تسببت في استرواح هوائي، وهو ما كان كفيلًا بإنهاء حياته لولا سرعة إسعافه. وأكد التقرير أن الجروح القطعية والطعنية ناتجة عن التصادم بجسم صلب ذي حافة حادة ومدببة، مثل مطواة أو سكين، مشيرًا إلى أن موضع الطعنة والأداة المستخدمة يجعلانها إصابة قاتلة لولا التدخل الطبي السريع.
حكم المحكمة
بعد الاطلاع على أدلة الثبوت، والاستماع لشهادات المجني عليه وضابط المباحث، والتأكد من تطابق تقرير الطب الشرعي مع ملابسات الواقعة، أصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكمها بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد، مع مصادرة السلاح المستخدم، وإلزامه بالمصاريف الجنائية، في القضية رقم 7746 لسنة 2024 جنايات الضواحي، والمقيدة برقم 1977 لسنة 2024 كلي بورسعيد.
