محادثات أمريكية أوروبية لحل أزمة تهديدات الرسوم الجمركية

على أمل منع نزاع تجاري محتمل مع الولايات المتحدة، شدد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي على أهمية التواصل النشط والعادل في التجارة خلال اجتماعه مع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدة 4 ساعات.

وقال ماروس سيفكوفيتش مفوض التجارة والأمن الاقتصادي الأوروبي للصحفيين في إيجاز صحفي اليوم الخميس إن “الهدف الأسمى كما تم تقديمه لنا  أمس من الشركاء الأمريكيين وهو المعاملة بالمثل”.

يذكر أن سيفكوفيتش التقى أمس مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفين هاسيت وجاميسون جرير  الذي يرشحه الرئيس ترامب  لمنصب الممثل التجاري الأمريكي.

وألقى الرئيس ترامب  عقودا من الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوروبا في دائرة الفوضى  بالتعهد بفرض رسوم أعلى على واردات بلاده من أوروبا، والتي قال إنها ستتفق مع الرسوم التي تواجهها المنتجات الأمريكية في الأسواق الأوروبية.

ولكن خطة ترامب للرسوم الجمركية العادلة ستشمل أيضًا ضريبة القيمة المضافة – التي تشبه ضريبة المبيعات – المفروضة في أوروبا والتي قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في الرسوم الأمريكية على المنتجات الأوروبية وقد تؤدي إلى صراع تجاري أوسع نطاقًا إذا فرض الاتحاد الأوروبي تدابير انتقامية.

في الوقت نفسه فإن نشوب حرب تجارية أوسع نطاقًا تهدد بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم مما قد يخلق تحديات مالية لملايين الأسر الأمريكية وقد يضر بالدعم السياسي لترامب، حيث أراد الناخبون في انتخابات عام 2024 على وجه التحديد أن يخفض ضغوط الأسعار عليهم.

وحاول المفوض الأوروبي في حديثه مع مسؤولي البيت الأبيض أن يجعل ضريبة القيمة المضافة مماثلة لضريبة المبيعات التي يدفعها المستهلك النهائي، لكنه قال إن القضية لم تُحل.

وقال سيفكوفيتش أيضًا إنهم ناقشوا الطاقات الإنتاجية الصناعية الفائضة في الصين، وخاصة في صناعة الصلب، وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يعملا معًا لمعالجة هذه المشكلة، بدلاً من استهداف بعضهما البعض.

وشدد المسؤول الأوروبي على أن الاجتماع انتهى بالتركيز على البحث عن سبل “توليد زخم إيجابي”، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يرغب في “رؤية أين يمكننا التحرك أولا وبسرعة، لأنني أود حقا تجنب الألم الناجم عن التدابير والتدابير المضادة”.