الجرافات المصرية تصل إلى شمال غزة

أفادت القناة 14 الاسرائيلية و الجرافات القادمة من مصر وصلت  إلى شمال قطاع غزة اليوم (الخميس)، بالتزامن مع تسليم جثامين الأسرى الاسرائيليين لدى حركة حماس، شيري أريئيل وكيبي بيفاس إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى قوات الجيش الإسرائيلي.

 

 كما أعلنت وسائل إعلام عربية هذا الأسبوع، بأن معدات ثقيلة بدأت تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح، وذكرت قناة سكاي نيوز عربية أن أربع جرافات لإزالة الركام دخلت من معبر رفح المصري باتجاه معبر “كرم أبو سالم” باتجاه مدخل قطاع غزة.

 

ويأتي هذا التقرير بعدما أعلنت مستويات أمنية أمس عن حوار مع الوسطاء بهدف تسريع عودة الرهائن القتلى وأكثر من ثلاث أرواح مقابل إعادة المقطورات وعلى ما يبدو أيضا المعدات الثقيلة في المقابل.

 

وقالت السلطات السياسية الاسرائيلية إنه كان من المفترض أن نتسلم 5 جثث على أية حال،  في هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لاستلام جثث أربعة مختطفين، الخميس، مقابل السماح للكرفانات بالدخول إلى القطاع.

 

أكد الكاتب والباحث السياسي زهير الشاعر أن جولة تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واجهت عدة عقبات.

 

وأوضح الشاعر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مشهداً جديداً اليوم يتعلق بتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في منطقة بني سهيلة، الواقعة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة والمجاورة للمناطق المحتلة عام 1948.

 

وأشار إلى أن لهذا الحدث دلالة كبيرة، حيث يتم تسليم الجثامين بين الأبنية المهدمة، في رسالة واضحة تُحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الرهائن على يد جيشه، وليس على يد الفصائل الفلسطينية، مضيفًا أن الفصائل تهدف من خلال هذا التحرك إلى إهانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر مشهد خروج عناصرها من مناطق دمرها الاحتلال في محاولة لطمسها بالكامل.

 

قالت حركة حماس في بيان لها، حرصت كتائب القسام والمقاومة في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.

وتابعت حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.

 

 وأضافت جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا.

 

 يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم.

 

و بذلت كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى.

 

 إلى عائلات بيباس وليفشتس:  كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم: ١٧٨٨١  طفلاً فلسطينياً،  في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها.

 

وأكدت الحركة أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.