تقدمت شركة إعمار التي يملكها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، للحكومة المصرية للمساهمة في تطوير مباني القاهرة الخديوية منطقة وسط البلد، إن الشركة تقدمت بطلب إلى الحكومة المصرية لتطوير المباني الحكومية في منطقة وسط البلد بالقاهرة، مشروع “دبي المصغر”، وأشارت الشركة أن لديها رؤية كبيرة لتطوير هذه المباني وفي انتظار رد الحكومة المصرية.
وأضاف العبار خلال تصريحات إن الحديث مستمر مع الحكومة في هذا الشأن، لكنها لم تستلم بعد المباني من الوزارات بعد انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة، وبعد ذلك يتوقع طرح الحكومة عطاءات على الشركات العقارية المحلية والعالمية، وستكون “إعمار” أول المتقدمين، مضيفاً: “لأنني أنا مؤمن بقوة المدن وقوة القاهرة”.
وجدير بالذكر أن مشروع دبي المصغر تم عرضه قبل أشهر على حكومة المجر، وكان يهدف إلى تطوير العقارات المسمى Grand Budapest إلى إنشاء منطقة حديثة ذات مستوى عالمي من شأنها أن تحدث تغييرات عميقة في النقل والحياة الاقتصادية في بودابوست.
وتولت مجموعة إيجل هيلز الإماراتية مشروع جراند بودابست، الذي يغطي 85 هكتارًا من الأراضي وتم الاستحواذ عليه بسعر شراء صافٍ قدره 50.9 مليار فورنت مجري (123.5 مليون يورو).
مشروع جراند بودابست أو (دبي المصغر)
وسيركز إعادة التطوير على الاستدامة والتحول إلى مدينة ذكية، تتمثل الخطة في إنشاء 35 إلى 40 هكتارًا من الحدائق والمساحات المجتمعية في منطقة 100 هكتار.
وستعزز المنطقة الجديدة المعيشة الحضرية المستدامة من خلال المباني الموفرة للطاقة وأنظمة الطاقة المتجددة وإدارة النفايات الذكية، سيشمل المشروع مجموعة من المرافق الرياضية والتعليمية والترفيهية، مع التركيز القوي على تحسين نوعية الحياة لسكان المدينة.
أما بالنسبة للمباني فكان سيبلغ ارتفاعها بين 250 و500 متر منطقة جديدة ستكون السمة المهيمنة على المشهد الحضري، وقد التزمت حكومة الإمارات العربية المتحدة بتشجيع المستثمر من الإمارات العربية المتحدة على استثمار ما لا يقل عن 2 تريليون فورنت مجري (5 مليارات يورو) في المنطقة، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على قطاعات أخرى من الاقتصاد إلى جانب صناعة البناء.
وكان الاتفاق بين الحكومة المجرية وإيجل هيلز بسداد ثمن شراء الأرض على ثلاثة أقساط وعند إتمام القسط الأول، ستحصل الشركة على سند الملكية، مما سيسمح ببدء المشروع.
ويرتبط سداد الأقساط اللاحقة ارتباطًا وثيقًا بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومة المجرية، بما في ذلك تهيئة البيئة القانونية اللازمة وضمان وضع المشروع كأولوية، إلى جانب سداد القسط الأخير بتنفيذ تحسينات البنية التحتية العامة بقيمة 329.6 مليار فورنت هنغاري (800 مليون يورو)، بما في ذلك الطرق الجديدة ووصلات السكك الحديدية وتوسيع مترو M1.
لماذا توقف المشروع في بودابست؟
ولكن لم تمضي شركة إيجل هيلز للتطوير العقاري في أبوظبي في تنفيذ مشروعها جراند بودابست، بعد أن منحت الحكومة المجرية مجلس بلدية العاصمة حق الأولوية في شراء الأراضي التي كانت ستُخصص للمشروع.
وعارض عمدة بودابست مشروع دبي المصغر، مشيرا بأن قيمة الأرض تفوق سعر البيع بكثير، ودعا الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإنشاء المساكن ميسورة التكلفة بدلا من العقارات الفاخرة التي ستكون باهظة الثمن لفئة معينة فقط.
استجابة لذلك، تحرك مجلس المدينة لمناقشة استخدام حقه في أولوية الشراء لمنع استحواذ إيجل هيلز عليها، رغم دعم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للمشروع.