حذر الدكتور مجدي خالد، المدير السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من الارتفاع الكبير في معدلات الولادة القيصرية في مصر، حيث تحتل البلاد المركز الأول عالميًا، رغم التحذيرات الطبية من مخاطرها. وأوضح أن نسبة العمليات القيصرية في مصر تفوق بكثير المعدلات الموصى بها عالميًا، إذ توصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز 10-15%، في حين أن النسبة في مصر تفوق 50% في بعض المناطق.
وأشار خالد خلال حواره ببرنامج “أهل مصر”، المذاع على قناة أزهري، إلى أن هذه الزيادة تعود إلى عوامل اجتماعية وثقافية، حيث تفضل العديد من السيدات الولادة القيصرية لتجنب آلام الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى بعض الممارسات الطبية غير المبررة التي تؤدي إلى إجراء عمليات قيصرية دون حاجة طبية حقيقية.
وأضاف أن الولادة القيصرية قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل النزيف الحاد، ومشاكل التخدير، وزيادة مخاطر الولادات المستقبلية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأمهات مقارنة بالولادة الطبيعية.
وأكد أن 85% من الولادات يجب أن تتم بشكل طبيعي، وفقًا للمعايير الطبية العالمية.
واقترح خالد ضرورة إصدار قوانين ولوائح تنظم اللجوء إلى الولادة القيصرية، مع تدريب الأطباء على تقنيات الولادة الطبيعية، وتعزيز الوعي لدى السيدات بأهمية الولادة الطبيعية وفوائدها الصحية للأم والطفل.