كشف السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الطروحات المصرية بشأن قطاع غزة بعد الحرب وإعادة الإعمار يجرى مناقشتها داخل أروقة الجامعة العربية على نطاق معين إلا أن التنسيق الأكبر والمناقشات الأكثر تفصيلاً يتم بين الدول الخمس المشاركة فى القمة السداسية بالرياض، المقرر انعقادها فى العشرين من الشهر الجارى، وهي: مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر.
حسام زكى: هل يستطيع الموقف العربى الموحد الصمود أمام الطرح الأمريكى الإسرائيلي؟
وأوضح زكى، خلال لقاء فى برنامج “كلمة أخيرة”، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON، أن العنوان الأهم فى القمة العربية الطارئة المقبلة سيكون طرح رؤية عربية موحدة، تم الاتفاق على إطارها العام خلال القمة السداسية، لصياغة موقف قوى ومتماسك بشأن القضية الفلسطينية فى القمة والعربية الطارئة، خاصة فيما يتعلق بملف التهجير القسرى، الذى يعد الدافع الرئيسى وراء انعقاد القمة الطارئة.
أكد زكى أن فكرة التهجير المطروحة حاليًا، والتى ظهرت فى واشنطن الأمريكية، هى فى الأصل فكرة إسرائيلية، ولكن عندما تتبناها الولايات المتحدة، فإنها تتحول إلى مقترح أمريكي-إسرائيلى مشترك، ما يستدعى ردًا عربيًا موحدًا وقويًا لمواجهته. وأضاف أن الهدف الحالى هو بلورة موقف عربى متكامل ومدروس جيدًا، يتضمن جميع العناصر الأساسية التى ستُطرح خلال القمة العربية الطارئة فى شكل وثيقة رسمية.
كما أشار إلى أن المخرجات المتوقعة من القمة لن تكون مجرد بيان سياسى، بل ستشمل رؤية شاملة حول إعادة الإعمار فى قطاع غزة، على أن يتم ذلك بأيدٍ فلسطينية ومن خلال قوة العمل الفلسطينية، لافتًا إلى أن معظم هذه المقترحات مصرية خالصة.
ورداً على تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة العربية قادرة على الصمود أمام المخططات الإسرائيلية التى تشمل الهدم، التدمير، وربما ضم أراضٍ جديدة، وهى مخاوف الشارع العربى أكد زكى أن الموقف الأمريكى الحقيقى سيتضح عندما يتم عرض الأفكار العربية خلال المناقشات كعرب فى موقف موحد مع واشنطن.
وأضاف: “عندما طرح الرئيس الأمريكى فكرة التهجير، كان لدينا تساؤل أساسي: هل المقصود هو إخلاء قطاع غزة بالكامل من سكانه؟ أم أن الفكرة مجرد أداة تفاوضية حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد الحرب؟”.