أكد اللواء حابس الشروف، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن القمة العربية المقبلة ستركّز على الحل السياسي للقضية الفلسطينية، في مواجهة الطروحات الإسرائيلية التي تتراوح بين “الأمن مقابل السلام” و”الاقتصاد مقابل الأمن”.
خبير عسكري: القمة العربية ستؤكد على الحل السياسي للقضية الفلسطينية
وأوضح الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج “ملف اليوم”، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الموقف العربي الآن موحد تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الموقف المصري والسعودي الرافض للحلول الاقتصادية أو الأمنية التي تحاول إسرائيل والولايات المتحدة فرضها، مضيفًا أن القمة ستطرح رؤية سياسية شاملة لإنهاء الأزمة، إذ إن الحلول غير السياسية لم تحقق أي نتائج إيجابية على مدار أكثر من 75 عامًا من الصراع.
وأشار الشروف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى رفع سقف مطالبه لتحقيق مكاسب سياسية، مستفيدًا من الدعم الأمريكي، لكنه أكد أن الطروحات الأمريكية، وخاصة مقترحات إدارة ترامب، لم تلقَ قبولًا عربيًا أو دوليًا، بل حتى داخل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يُنظر إليها على أنها غير عقلانية ولا تحقق الاستقرار في المنطقة.
وشدد الخبير العسكري على أن إسرائيل تحاول فرض سياسات التهجير بسبب مخاوفها من الصراع الديمغرافي مع الفلسطينيين، لكن الموقف العربي الموحد بقيادة مصر والأردن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، حال دون تحقيق هذه الأهداف، مضيفًا أن العرب يمتلكون أدوات سياسية واقتصادية قوية يمكنهم استخدامها لمواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
واختتم الشروف تصريحاته بالتأكيد على أن القمة العربية المقبلة تمثل فرصة لإعادة التأكيد على الحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، وأن أي حلول أخرى ستظل مؤقتة ولن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.