أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى أنه بصدد المضي قدما في تنفيذ اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السكان الفلسطينيين من غزة، واصفا إياه بأنه “الخطة الوحيدة القابلة للتنفيذ لتحقيق مستقبل مختلف” للمنطقة.
وناقش نتنياهو الخطة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي بدأ زيارة للشرق الأوسط بتأييده لأهداف إسرائيل الحربية في غزة، قائلا إنه “يجب القضاء” على حركة حماس.
وأدى ذلك إلى إثارة مزيد من الشكوك حول اتفاق وقف إطلاق النار الهش، في ظل عدم بدء المحادثات بشأن مرحلته الثانية بعد.
إعادة تطوير غزة
ومن المرجح أن يواجه روبيو، خلال محطته المقبلة في كل من السعودية ودولة الإمارات ، مزيدا من الاعتراضات من جانب القادة العرب بشأن اقتراح ترامب، الذي يتضمن إعادة تطوير غزة في ظل ملكية أمريكية.
وقال نتنياهو إن كل حالات الهجرة من غزة يجب أن تكون “طوعية”، لكن جماعات حقوقية ومنتقدين آخرين يقولون أن هذه الخطة تمثل نوعا من الإكراه نظرا للدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة.
وأكد نتنياهو إنه هو وترامب لديهما “استراتيجية مشتركة” بشأن غزة. مرددا ما قاله ترامب، حيث قال “إن أبواب الجحيم ستُفتح” إذا لم تُفرج حماس عن عشرات الرهائن المتبقين الذين تم اختطافهم في الهجوم الذي شنته حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الحرب التي استمرت 16 شهرا.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لشبكة فوكس نيوز إن “المرحلة الثانية ستبدأ بالتأكيد” وأضاف أنه أجرى مكالمات “مثمرة للغاية” اليوم الأحد مع نتنياهو ومسؤولين من مصر وقطر، اللتين تشاركان في جهود الوساطة، بشأن مواصلة المحادثات هذا الأسبوع.
وأشار أيضا إلى أنه سيكون من بين الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم 19 جنديا إسرائيليا و”نعتقد أنهم جميعا على قيد الحياة”.
وأعلن مكتب نتنياهو أن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر سيجتمع غدا الاثنين لمناقشة المرحلة الثانية .
