المتهم لم ينكر جرائمه والتحقيقات مستمرة

روى المستشار محمد سامي، محامي شقيقة الضحية، تفاصيل التحقيقات التي جرت حتى الآن أمام النيابة العامة بالإسكندرية، كاشفًا عن اللحظات الأولى لاكتشاف الجريمة.

قال المستشار محمد سامي: “في فجر يوم الخميس، كان جار المتهم في الدور الثالث عائدًا من عمله حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، فسمع أصواتًا عالية وصراخًا صادرًا من شقة المتهم. لم يخطر بباله أبدًا أن وراء هذه الضوضاء جريمة مروعة ستكشف بعد قليل.”

وأضاف: “عندما دخل الجار إلى العقار، لاحظ حالة ارتباك شديدة بين المتهم ومن معه، وحاولوا مساومته للانضمام إليهم، لكنه رفض وأبلغ صاحب العقار على الفور.”

القبض على المتهم وكشف تفاصيل الجريمة
أوضح المحامي أن صاحب العقار جاء مسرعًا إلى الشقة لطرد المتهم والنساء اللاتي كن معه، لكن المتهم بدا متوترًا ورفض مغادرتهم فورًا. وعندما سأل صاحب العقار عن سبب إغلاق إحدى الغرف، ولماذا يخرج منها صوت قرآن، حاول المتهم التهرب، لكن مع إصرار صاحب العقار تم كسر الباب، وكانت المفاجأة الصادمة بظهور آثار حفر في الأرض.

وأشار المستشار محمد سامي إلى أن “صاحب العقار ظن في البداية أن هناك عملية تنقيب عن الآثار، لكن بمجرد أن بدأ في الحفر، ظهرت جثة متحللة، ليتم بعدها السيطرة على المتهم وإبلاغ الشرطة فورًا.”

التحقيقات تكشف المزيد

أكد المحامي أنه “فور وصول قوات الشرطة والقبض على المتهم ومن كانوا معه، تم العثور على جثتين أخريين، وبالبحث في مكتب المتهم تم العثور على بطاقات شخصية للضحايا. وخلال استجوابه، اعترف القاتل بارتكاب الجرائم، لكن دون الكشف عن عدد الضحايا الحقيقي.”

وأضاف أن “التحقيقات أظهرت حتى الآن وجود ثلاث ضحايا، سيدتين ورجل، بينما لا تزال عمليات البحث مستمرة، خاصة أن المتهم كان يستأجر عدة شقق، جميعها في الطابق الأرضي.”

تصريحات المحامي عن موقف نقابة المحامين
وعن موقف نقابة المحامين، أوضح المستشار محمد سامي أن النقابة لم تتدخل حتى الآن في القضية، مؤكدًا أن “دور النقابة هو الدفاع عن الحقوق وليس التستر على الجرائم.”

واختتم المحامي حديثه قائلاً: “ما زلنا نتابع مجريات التحقيق عن كثب، ونطالب بكشف الحقيقة كاملة لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.”