بعد 4 أشهر من اختفائها.. كشف لغز مقتل الحاجة تركية على يد محاميها

شهدت محافظة الإسكندرية جريمة مروعة، بعدما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الحاجة تركية، التي تغيبت عن منزلها منذ أكثر من أربعة أشهر، ليتبين أن محاميها هو الجاني، بعدما احتجزها وعذبها حتى أجبرها على الإفصاح عن بيانات حساباتها البنكية، قبل أن يقدم على قتلها ودفنها بجوار زوجته.

تعرفت عليه داخل المحكمة.. بداية القصة بحسب رواية السيدة نجية، شقيقة الضحية، فإن الحاجة تركية تعرفت على المتهم داخل محكمة استئناف الإسكندرية، حيث لجأت إليه للدفاع عنها في قضية أقامتها ضد أحد السماسرة، وكان الخلاف قد نشب بين الضحية والسمسار بسبب شقة استأجرتها عن طريقه، لكنه اعتدى عليها بالضرب، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء.

الاختفاء الغامض.. والبحث المستمر
قبل أربعة أشهر ونصف، فقدت أسرة الحاجة تركية الاتصال بها، مما دفع شقيقتها إلى إبلاغ الشرطة وتحرير محضر رسمي بالواقعة. كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات اختفائها، حتى توصلت التحقيقات إلى أنها شوهدت آخر مرة داخل مكتب المحامي المتهم، الذي كان يتولى الدفاع عنها.

جريمة وحشية بدافع الطمع

كشفت التحقيقات أن المتهم استدرج الضحية إلى مكتبه، حيث احتجزها وقيدها بالحبال، ثم استولى على جميع متعلقاتها الشخصية، بما في ذلك هاتفها المحمول وبطاقاتها البنكية. وبمجرد علمه بوجود مبلغ مالي كبير في حسابها البنكي، بدأ في تعذيبها لإجبارها على الإفصاح عن الأرقام السرية لحساباتها. استمر التعذيب لعدة أيام حتى اعترفت له بالأرقام السرية، ليقوم بعدها بقتلها ودفنها بجوار زوجته، ظنًا منه أنه سيفلت من العقاب.

 

تفاصيل كشف الجريمة

لم تتوقف شقيقة الضحية عن البحث عنها، وكانت تتابع التحقيقات مع الشرطة على أمل العثور على أي خيط يقود إليها. وعند تفتيش منزل المتهم، عثرت الأجهزة الأمنية على بطاقات شخصية تخص بعض الضحايا، وتم التواصل مع ذويهم للتعرف على الجثث. وبعد إجراء تحليل DNA، أكدت النتائج أن إحدى الجثث تعود للحاجة تركية، لتنكشف تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام، ويلقى القبض على الجاني تمهيدًا لمحاكمته.