عادل حمودة يكشف كواليس تحويل البيت الأبيض من مستنقع موبوء لمقر الحكم الأمريكي

كشف الإعلامي عادل حمودة أن البيت الأبيض، الذي يبدو من الخارج مبنًى هادئًا وساكنًا، يخفي في داخله تاريخًا من المؤامرات.

 

وأضاف خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المثير للدهشة أن الموقع الذي شُيد عليه لم يكن مثالياً في البداية، فعندما اختار جورج واشنطن موقعه عام 1791، كانت الأرض مجرد مستنقع مغمور بالمياه الراكدة، ممتلئًا بالأمراض مثل الملاريا والحمى الصفراء، نظرًا لقربه من نهر بوتوماك وعرضته المستمرة للفيضانات.

 

وأشار إلى أنه أمام هذه التحديات، كان على المهندس المعماري جيمس هوبان التعامل مع بيئة قاسية، فاضطر إلى ردم المستنقعات بالصخور لتثبيت التربة، مما مهد الطريق لإنشاء أحد أشهر المباني السياسية في العالم.

 

تاريخ البيت الأبيض 

كما كشف الإعلامي عادل حمودة أن تصميم البيت الأبيض جاء على يد المهندس الأيرلندي جيمس هوبان، الذي استوحى طرازه المعماري من الأسلوب الجورجي المنتشر في أواخر القرن الثامن عشر.

 

وأضاف “حمودة”، أنه بدأ البناء عام 1792 باستخدام حجارة طُليت باللون الأبيض، ما أدى لاحقًا إلى تسميته بـ “البيت الأبيض”، رغم أن اسمه الأصلي كان “القصر التنفيذي”، وهو اسم لم يلقَ استحسان العامة، وبرز الاسم الجديد رسميًا بعد أن أطلقه الرئيس تيودور روزفلت عام 1901.

 

ولفت إلى أن جورج واشنطن اختار موقع البيت الأبيض، لكنه لم يسكنه، حيث اكتمل البناء عام 1800 خلال ولاية الرئيس جون آدامز، ثاني رئيس للولايات المتحدة.

 

وأوضح أن البيت الأبيض يقع على مساحة 18 فدانًا، ويضم 132 غرفة موزعة على 6 طوابق. كما يحتوي على حديقة زهور، وحديقة مطبخ، والحديقة الجنوبية، التي تشهد احتفالات المناسبات السياسية والتجمعات الوطنية، مما يجعلها إحدى أبرز المساحات الرمزية في الحياة السياسية الأمريكية.