قضت محكمة جنح الشيخ زايد بحبس المخرج محمد سامي لمدة شهرين، بعد إدانته في واقعة الاعتداء بالضرب على مدير مركز صيانة سيارات وإحداث إصابة به.
كما قررت المحكمة تغريم مدير المركز مبلغ 5000 جنيه عن تهمة السب، و50 جنيهًا عن تهمة إتلاف سيارة المخرج.
تفاصيل الواقعة وأسباب الخلاف
بدأت الأزمة عندما توجه محمد سامي إلى مركز صيانة سيارات في الشيخ زايد، حيث كان قد طلب إضافة طبقة واقية لسيارته الفارهة من نوع “مرسيدس 4×4” والتي تقدر قيمتها بـ18 مليون جنيه، لحمايتها من الخدوش والتلف. وبعد استلامه السيارة، اكتشف وجود خدوش وأتربة تحت الطبقة الواقية، ما أثار استياءه واعتراضه بشدة على مستوى الخدمة.
من جهته، أكد مدير المركز في التحقيقات أن السيارة كانت تعاني من خدوش قبل دخولها الصيانة، وهو ما أدى إلى تصاعد الموقف بينهما. وأفاد بأن المشادة تطورت لاحقًا إلى اعتداء جسدي من قبل المخرج عليه، مما دفعه إلى تحرير محضر رسمي يتهم فيه سامي بالتعدي عليه.
دفاع محمد سامي وتفاصيل المحاكمة
خلال جلسات المحاكمة، دافع المحامي شعبان سعيد عن موكله محمد سامي، مؤكدًا أن الأخير لم يبدأ المشاجرة، بل كان رده فعلًا على الأضرار التي لحقت بسيارته. وأضاف الدفاع أن مدير المركز حرر محضرًا بعد خمس ساعات من الواقعة، مدعيًا تعرضه للاعتداء، رغم أن التقارير الطبية لم تثبت سوى “احمرار بسيط” تحت عينه.
كما أشار المحامي إلى أن مدير المركز حاول ابتزاز سامي، مطالبًا بمبلغ 500 ألف جنيه مقابل التنازل عن القضية. واستند الدفاع إلى عدة نقاط، أبرزها:
عدم وجود أدلة واضحة تثبت الاعتداء الجسدي.
تناقضات في الأدلة الفنية، حيث لم تثبت التقارير الطبية تعرض مدير المركز لإصابات خطيرة.
عدم رصد أي مشاجرة جسدية مباشرة في كاميرات المراقبة.
قرار المحكمة
بعد التحقيقات والاستماع إلى أقوال الطرفين، قررت محكمة جنح الشيخ زايد معاقبة المخرج محمد سامي بالحبس لمدة شهرين، كما غرّمت مدير المركز 5000 جنيه عن تهمة السب، و50 جنيهًا عن تهمة الإتلاف.
ويظل الحكم الصادر أول درجة، مما يعني إمكانية استئنافه أمام المحاكم المختصة خلال الفترة المقبلة.