أعلن نادي سانت باولي الألماني لكرة القدم، اليوم الجمعة، إيقاف عزف النشيد الخاص بملعب الفريق في الوقت الحالي على الأقل بعد أن أظهرت الأبحاث أن كاتب النشيد كان له ماض نازي، وذكر سانت باولي أن جوسيف أوليج، الذي كتب كلمات النشيد، كان طيارا حربيا، ومراسلا حربيا لصالح الدعاية النازية خلال الحقبة النازية والحرب العالمية الثانية.
وذكر النادي ان القرار الذي استند إلى عمل موظفي متحفه، ليس نهائيا وأن البحث العلمي حول الموضوع ما زال مستمرا،وقام هانز ألبيرز بغناء الأغنية “داس هيرت فون سانت باولي””قلب سانت باولي” في فيلم يحمل نفس الاسم في عام 1957.
وتقوم فرقة “فانتاستيكس وإلف” بعزف نسخة روك من الأغنية قبل مباريات سانت باولي على أرضه، وهي تحظى بشعبية كبيرة بين المشجعين،وقال أوكي جوتلش، رئيس سانت باولي، في بيان :”نعلم ونتفهم بشكل كامل أن الأغنية لها أهمية عاطفية للكثيرين”.
وأضاف: “قد يظل هذا هو الحال على المستوى الشخصي، ولكن النشيد في الملعب له وظيفة خاصة : يجب أن تجمع هذه الأغنية الجميع معا، ويجب أن تكون لحظة مشتركة وموحدة”،وأردف :” نظرا للنقاش المحيط بالأغنية، لا يمكن تحقيق مثل هذه اللحظة في الوقت الحالي، حيث أبدى العديد من الأعضاء والمشجعين بوضوح أنهم لم يعودوا يشعرون بالراحة مع الأغنية”.
يتبنى سانت باولي موقفا قويا ضد التطرف اليميني، وفي عام 1998 أعادوا تسمية ملعبهم من “استاد فيلهلم-كوخ” إلى “استاد ميلرنتور” بعد أن تم الكشف عن أن رئيس النادي السابق، كوخ، كان عضوا في حزب أدولف هتلر النازي.