الدول الأوربية ترفض مخططات الاحتلال للقضية الفلسطينية

قال الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة السويس، إن التعنت الأمريكي بالإضافة إلى السيناريو التي رسمته للقضية الفلسطينية، وللمنطقة بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية يتطلب وجود حشد دولي وإسلامي، وليس عربي فقط.

الدعم الفرنسي لموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

وأضاف “عمران”، خلال مداخلة هاتفية، عبر”إكسترا نيوز”، أن دعم فرنسا لموقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية يدل على وعي أوروبا بأهمية الدور المصري في هذا الملف، بالإضافة إلى أن لا يمكن تمرير أي مخطط بدون موافقة مصر، مؤكدًا على أن الدول الأوربية تعي دائمًا أن  مصر شريك استراتيجي لها في المنطقة بشكل أساسي. 

وتابع أن مصر حائط لكل المخططات  والأساس للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على أن الدول الأوربية الأخرى تدرك تمامًا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة العربية بشكل أساسي، لذلك فهي تعزز موقفها مع الدول العربية من خلال القضية.

 

 

وفي سياق أخر وفي سياق متصل كشفت وكالة “رويترز” عن تحركات عربية مكثفة لصياغة خطة شاملة لمستقبل قطاع غزة، تُطرح كبديل للطروحات الأمريكية التي يدعمها الرئيس ترامب، وذلك في إطار تنسيق عربي مشترك يهدف إلى إعادة إعمار القطاع مع ضمان الاستقرار السياسي والأمني.

المقترح المصري يتصدر المشهد

أفادت “رويترز” بأن هناك أربعة مقترحات قُدّمت بشأن مستقبل غزة، إلا أن الاقتراح المصري بات في صدارة الجهود العربية، لما يحمله من رؤية متكاملة تراعي الأبعاد السياسية والإنسانية.

يتضمن المقترح المصري تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة قطاع غزة، بشرط عدم مشاركة حركة حماس في أي ترتيبات مستقبلية.

يشمل المقترح أيضًا إشراك جهات دولية في جهود إعادة الإعمار، مع التأكيد على عدم تهجير الفلسطينيين، ودعم التحرك نحو حل الدولتين.

إجراءات لإعادة الإعمار وضمان الاستقرار

وفقًا لـ”رويترز”، تتضمن الخطة المصرية إنشاء صندوق إعادة إعمار بقيادة دول الخليج، بهدف توفير التمويل اللازم لإعادة بناء القطاع.

إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر، مصحوبة بـحاجز مادي يمنع حفر الأنفاق ويعزز الأمن الحدودي.

إزالة الأنقاض وإقامة 20 منطقة سكنية مؤقتة لاستيعاب النازحين، مع إشراك 50 شركة مصرية وأجنبية في تنفيذ مشاريع الإعمار.

المساعي العربية لمواجهة الطموحات الأمريكية

تأتي هذه الجهود في مواجهة الطموح الأمريكي لصياغة رؤية مختلفة بشأن مستقبل غزة، وهو ما دفع الدول العربية للتحرك سريعًا لتقديم بديل عربي متكامل يحفظ حقوق الفلسطينيين

تُشير التقارير إلى أن الخطة العربية تسعى إلى تهميش حماس، وتثبيت إدارة مدنية جديدة، مع ضمان عدم تغيير التركيبة السكانية في القطاع.

تُجسد هذه التحركات رؤية عربية موحدة لاحتواء الأزمة في غزة، بما يضمن إعادة الإعمار والاستقرار الأمني والسياسي، دون الإضرار بحقوق الفلسطينيين أو المساس بثوابت القضية الفلسطينية.