الدبلوماسية المصرية أساسية للتصدي للتهجير وفرض السيادة الأمريكية على غزة

أكدت نرمين سعيد، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الدبلوماسية المصرية تبذل جهودًا حثيثة في التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين، والعمل على الحفاظ على حقوقهم التاريخية في أرضهم.

 

وأضافت، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن التعاون المصري مع الجانب الأوروبي يمثل ركيزة أساسية في مواجهة الخطط الأمريكية المطروحة بشأن إعادة إعمار غزة، خاصة بعد رفض المجتمع الدولي للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض سيطرة أمريكية على القطاع.

 

وأوضحت سعيد أن الموقف الأوروبي كان واضحًا في رفض أي حلول تتضمن تهجير الفلسطينيين، حيث أكد قادة أوروبيون ضرورة التمسك بحل الدولتين والعمل على إعادة الإعمار بالتعاون بين الدول العربية والأوروبية وأطراف دولية أخرى، بعيدًا عن محاولات فرض واقع جديد في المنطقة.

 

كما أشارت إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية الأخيرة، والتي تضمنت لقاءات بين وزير الخارجية المصري وعدد من المسؤولين في كندا وألمانيا واليابان، تعكس توافقًا دوليًا متزايدًا على ضرورة منع أي محاولات لفرض سيادة جديدة على غزة، والعودة إلى الحلول الدبلوماسية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

 

أما فيما يتعلق بردود الفعل داخل الولايات المتحدة، فقد أوضحت سعيد أن هناك إدراكًا متزايدًا في الكونغرس الأمريكي لخطورة تصريحات ترامب، حيث طالب 143 نائبًا بسحبها والاعتذار عنها، لما تمثله من انتهاك للقوانين الدولية وتشجيع للاستيلاء على أراضي الغير.

 

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن مصر، باعتبارها أحد أبرز الفاعلين في عملية السلام في الشرق الأوسط، تدرك أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وهو ما يستدعي من الولايات المتحدة أن تتعامل بحذر مع القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وألا تتخذ قرارات قد تعرقل مسار السلام.