أكد مصدر رسمي مصري أن مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة دون أن تتلقى أي رسوم، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
كما قال المصدر المصري الرسمي إن مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية وتتحمل أعباء كبيرة لتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للفلسطينيين وتكثيف الجهود لمساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي يعانون منه.
و أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها عبر أجهزتها التنموية والإنسانية لتخفيف وطأة المأساة التي يشهدها قطاع غزة، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، المقرر تنظيمه في القاهرة.
وأضاف عبدالعاطي أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، داعيًا إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد.
والتقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع السيدة “ميريانا سبولجاريك” رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة، على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن.
اطلع الوزير عبد العاطى رئيسة اللجنة على الجهود المصرية الحثيثة مع كل من قطر والولايات المتحدة والتي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد على الاهتمام الذى توليه مصر للنفاذ السريع والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع. كما استعرض ما تقوم به مصر من جهود لتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع والتي وصلت إلى ما يعادل ٧٠٪ من إجمالي المساعدات المقدمة إلى غزة، مؤكدا على إصرار مصر مواصلة دعمها رغم الاستهداف المتكرر للعاملين من المنظمات الإنسانية.
كما اطلع السيد وزير الخارجية رئيسة اللجنة على جهود مصر فى تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان، مشيراً إلى استقبال مصر لأعداد غفيرة من الأشقاء السودانيين وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية لهم بجانب ملايين السودانيين الآخرين المقيمين بالفعل في مصر. كما استعرض الوضع الإنساني في سوريا، مشيراً إلى سابق إرسال طائرة محملة بــ ١٥ طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية مقدمة من الهلال الأحمر المصري إلي الهلال الأحمر السوري، متناولا محددات الموقف المصرى من التطورات في سوريا وأهمية صياغة عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية سورية دون إقصاء أي طرف.