شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع منشور متداول لسيدة تحكي فيه عن تجربة مرعبة عاشتها أثناء ركوبها ميكروباص على طريق القناطر الخيرية – المؤسسة شبرا الخيمة، برفقة طفلها الصغير، حيث وجدت نفسها في موقف غامض أثار لديها إحساسًا بالخطر الحقيقي.
تفاصيل الحادثة
بحسب رواية الأم، بدأت القصة عندما استقلت الميكروباص مع طفلها الصغير، ووجدت بداخله سيدة تجلس بمفردها، منذ اللحظة الأولى، لاحظت تصرفات مريبة من السيدة، التي أصرت على تغيير مكانها أكثر من مرة، وحاولت إقناعها بالجلوس بجوارها، وهو ما رفضته الأم مرارًا.
وأضافت الأم أن السيدة حاولت لمس حقيبتها، وأصرت على حمل طفلها دون أي سبب واضح، ما جعلها تشعر بالخوف وعدم الارتياح.
تصرفات مثيرة للريبة
مع استمرار الرحلة، زادت مخاوف الأم عندما طلبت منها السيدة إخفاء هاتفها المحمول داخل الحقيبة، بحجة أنه قد يسقط منها. وعندما رفضت الأم الامتثال لهذا الطلب، شعرت بأن هناك أمرًا غير طبيعي يدور حولها.
وفي موقف آخر داخل الميكروباص، قام أحد الركاب بالنزول، لتفاجأ الأم بأن السيدة غيرت مكانها بسرعة، وجلست بجوارها دون استئذان، وسرعان ما بدأت تسأل عن سبب بكاء الطفل، وحينما أخبرتها الأم بأنه مريض، أخرجت السيدة فجأة زجاجة رضاعة من حقيبتها، وعرضت عليها إعطاء الطفل منها، ما زاد من قلقها، خاصة مع عدم وجود أي علاقة بينهما.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أخرجت السيدة عبوة صغيرة قالت إنها تحتوي على “مسك من عند الرسول”، وحاولت دفعها نحو الأم لتشمها، لكن الأخيرة رفضت ذلك بشدة، ووضعت حقيبتها بينهما، متحججة بإصابتها بالحساسية.
محاولة أخيرة قبل الهروب
بحسب رواية الأم، فإن السيدة كانت تحمل زجاجة مياه كبيرة ومناديل، وحاولت إقناعها بالشرب، لكنها شعرت بالخطر أكثر وقررت التصرف سريعًا. رفعت صوتها وأكدت أنها لا تحتاج إلى أي مساعدة، وهو ما لفت انتباه أحد الركاب، الذي سألها إن كانت بحاجة إلى شيء.
في تلك اللحظة، لاحظت الأم أن السيدة بدت مرتبكة، وقامت بالنزول على عجل من الميكروباص دون أي تفسير، ما عزز شكوكها في أنها كانت تتعرض لمحاولة استدراج أو إيذاء بطريقة ما.
تفاعل واسع وتحذيرات للأمهات
بعد نشر القصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاقت تفاعلًا كبيرًا من المستخدمين، حيث عبر كثيرون عن صدمتهم مما حدث، بينما حاول البعض تبرير تصرفات السيدة بأنها قد تكون تعمل في محل عطارة أو كانت تزور مريضًا وتحمل معها هذه الأشياء بدافع الخير. لكن الأم شددت على أنها لا تهتم بالتبريرات، مؤكدة أن ما عاشته كان موقفًا مرعبًا لا يمكن نسيانه.
تحذير ورسالة للأمهات
في ختام قصتها، وجهت الأم رسالة تحذيرية إلى جميع الأمهات، مطالبة إياهن بتوخي الحذر أثناء استخدام وسائل النقل العامة، وعدم الثقة في الغرباء بسهولة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
واختتمت منشورها قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل لحظة خوف عشتها بسببها، وربنا هو الستير الحافظ”.