هل باب التوبة يغلق لو كثرت المعاصي؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قصة الرجل الذي قتل 99 نفسًا ثم بحث عن التوبة تحمل العديد من العبر والدروس المهمة، مشيرًا إلى أهمية التمييز بين العالم الحقيقي ومن يفتقر إلى العلم رغم انشغاله بالعبادة.  

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء،  أن هذا الرجل عندما سأل عن أعلم أهل الأرض، دُلَّ على راهب، وعندما سأله: “هل لي من توبة؟”، أجابه بالنفي، فأغلق أمامه باب الرحمة، ما دفعه إلى قتله ليكمل به المئة، لكن الخير تحرك في قلبه مجددًا، فبحث عن عالم، وحين سأله نفس السؤال، أجابه العالم: “نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟”، مؤكدًا أن باب التوبة لا يُغلق أبدًا أمام العبد.  

 

وأضاف أن الفرق بين الراهب والعالم في القصة يكشف لنا أن العبادة وحدها لا تكفي لإرشاد الناس، بل لا بد من العلم والفهم الصحيح للدين، فالعالم يفتح الآفاق وييسر الطريق، بينما الجهل يؤدي إلى التشدد والانغلاق. 

وتابع: “كلما وجدت تشددًا، فاعلم أن هناك قلة علم، وكلما وجدت انغلاقًا وتضييقًا، فابحث عن الفهم الصحيح للدين”.