تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى الغضب الدولي بشأن خطته للسيطرة على غزة، قائلاً إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في تحويلها إلى “ماسة”، فيما أعرب العاهل الأردني عن معارضته لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال ترامب خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض: “سنأخذها، وسنحتفظ بها، و سوف نعتني بها “.
وتابع ترامب: “سوف نحصل عليها في نهاية المطاف، حيث سيتم إيجاد الكثير من الوظائف لشعب الشرق الأوسط”.
وأضاف “إنها ستكون لصالح شعب الشرق الأوسط. ولكنني أعتقد أنها قد تكون ماسة ثمينة. وقد تكون أحد الأصول الهائلة الثابتة للشرق الأوسط وستحصل على السلام. وسوف تجلب السلام إلى الشرق الأوسط”.
والتقى القائدان في المكتب البيضاوي بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. واشار الرئيس إلى أنه لن يحجب المساعدات الأمريكية عن الأردن أو مصر إذا لم توافقا على زيادة عدد الأشخاص الذين تستضيفهما الدولتان من غزة بصورة كبيرة، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وقال ترامب: “لست بحاجة إلى التهديد بذلك. أعتقد أننا فوق ذلك”. ويتناقض ذلك مع إشارة الرئيس الجمهوري في وقت سابق إلى احتمالية حجب المساعدات التي تقدمها واشنطن، وفقا لما أفادت به وكالة (أب).
وتم سؤال الملك عبد الله مرارا عن خطة ترامب، لكنه لم يدل بتصريحات ملموسة بشأنها، كما لم يعط التزاما بشأن بفكرة احتمال استضافة بلاده لأعداد كبيرة من اللاجئين الجدد من غزة، بحسب وكالة (أ ب).
لكنه ذكر أن الأردن ستكون راغبة “على الفور” في استضافة 2000 طفل مصاب بالسرطان أو أمراض أخرى من غزة، وفقا لما ذكرت وكالة (أ ب).
وقال الملك عن ترامب في بيان في ختام الاجتماع: “أخيرا أرى شخصا يمكنه عبور خط النهاية لجلب الاستقرار والسلام والرجاء لنا جميعا في المنطقة”، بحسب وكالة (أ ب).
وقال عاهل الأردن في سلسلة منشورات عبر منصة إكس: “أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهذا هو الموقف العربي الموحد”.
وأضاف أن الرئيس “ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ونتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار”.
وكتب في منشور آخر: “أكدت على أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية، لمنع تدهور الوضع هناك التي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها”.
وقبل أسبوع واحد، اقترح ترامب أن “تستولى” الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب وتزيل الركام وإعادة توطين ما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون هناك، والانخراط في جهود إعادة بناء ضخمة لإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وتحدث ترامب اليوم الثلاثاء مرة أخرى عن قيمة غزة من الناحية العقارية، مشيرا إلى أنها “مطلة على البحر”.
وقد أثارت الخطة انتقادات شديدة من حلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء، على الرغم من ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفكرة.
وقال ترامب إنه يتوقع أن يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع جارتي إسرائيل مصر والأردن بشأن إعادة توطين الفلسطينيين. ومع ذلك، فقد رفض البلدان بشدة فكرة إيواء الفلسطينيين من قطاع غزة.