قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين قدورة فارس خلال مؤتمر صحفي، فوجئنا بمرسوم يقضي بإلغاء قانون الأسرى واللوائح التنفيذية المتعلقة بـمستحقات الجرحى وعائلات الشهداء، مطالبا بسحبه.
وأضاف موضوع بهذا الحجم كان يستدعي انعقاد المجلس الوطني لاتخاذ قرار بشأنه، لذلك أناشد الرئيس أن يستمع للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا بسحب المرسوم الذي يقضي بإلغاء مستحقات الأسرى.
وتابع إذا كان من الضروري مناقشة ملف مستحقات الأسرى فيجب وضع الجميع عند مسؤولياتهم والمشاركة في اتخاذ القرار.
ودعا قدورة فارس الرئيس محمود عباس إلى الاستماع للغالبية العظمى من الشعب، بالتمسك بالموقف البطولي الذي أكد عليه على منصة الأمم المتحدة بأن الأسرى والشهداء مقدسين وغير قابلين للمساس.
كما أشار رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن مؤسسة تمكين التي تم نقل ملف المخصصات إليها هي مؤسسة أهلية، وهذه المؤسسة سترسل طواقم للتأكد من صعوبة الحالة المادية لهذه العائلات قبل صرف ٧٠٠ شيقل وهذا غير مقبول.
توقع الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن يحمل لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة من الدول العربية، تؤكد ضرورة تغيير استراتيجية ترامب في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشددًا على أن التعامل معها بمنطق التاجر وكأن الأوطان غير موجودة لن يُجدي نفعًا.
لقاء العاهل الأردني مع ترامب
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:”ترامب لا يعرف معنى الوطن، لأنه ينحدر من قومٍ أقاموا دولتهم على أرض الهنود الحمر.”
وأردف:”أتوقع أن رسالة الملك عبد الله ستكون نيابةً عن جميع العرب، وأعتقد أنه ستكون هناك ترتيبات وفقًا لما رشح من أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد يكون هناك لقاء ثالث يجمعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبيل القمة العربية المقرر انعقادها في السابع والعشرين من الشهر الجاري.”
وتابع:”إن لم يغيّر ترامب وجهة نظره، فسيجد وجهًا آخر من الدول العربية.”
وعن قرار السلطة الفلسطينية بعدم صرف مخصصات الأسرى والجرحى، واعتبار حماس أن هذا القرار تخلي عن القضية، علق قائلًا:”الرئيس أبو مازن لا يزال حتى اللحظة ينظر إلى الأمور من زاوية رؤيته الخاصة فقط، ولا يأخذ بعين الاعتبار المخاطر والتطورات. فهو لا يريد قطع علاقته مع الأمريكيين والاحتلال، وهذا أمر غير مفهوم، وكنا في غنى عن هذا المسار.”
وطالب الرئيس أبو مازن بضرورة بدء حوار جاد مع الفصائل الفلسطينية، والإعلان عن تشكيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، ودعوة جميع الفصائل لحوار جدي، دون انتظار رضا واشنطن أو تل أبيب، قائلًا: “نحن في حاجة ماسة إلى هذه الخطوة، خاصةً في هذه المرحلة، وهي الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية.”
وأكد على ضرورة قطع التنسيق الأمني مع الاحتلال والولايات المتحدة، وقطع تلك الشعرة التي تبقي على التعاون الأمني، مشددًا على ضرورة إغلاق غرفة العمليات المشتركة الفلسطينية-الأمريكية-الإسرائيلية، التي تم إنشاؤها بذريعة محاربة الإرهاب.